صوره مرسله من الاخ عبدالله محمد غالب بن مهري الكثيري
وذكر المرسل انها لحصن المعيقاب ، ويقع في منطقة حزم شبام بسفح جبل الخبه بسحيل شبام .
حيث كان يتبع قبيلة ال مهري ، عندما كانوا يسكنون في سحيل شبام كما توجد لهم املاك حواليه .
وبعد الاتفاق الذي حصل بين السلطان غالب بن محسن الكثيري والقعيطي على ان يخرج ال مهري من سحيل شبام ويسكنو بوداي سر والغرفه في مقابل عشرة الف ريال تعويضا لممتلكاتهم ، والتي تسلمها السلطان غالب بيده ، وانفق العشرة الالاف على الجيش الذي فتح به الشحر في جمادي الاولى من سنة ١٢٨٣ هجريه ، ولكن في ٢٨ القعده من السنة المذكوره كان انهزام السلطان غالب من الشحر واستيلاء القعيطي عليها ...
ونعود الى موضوع الاتفاق المبرم بين السلطان غالب والقعيطي على خروج ال مهري من سحيل شبام ، في مقابل ان يخرج اليوافع ال هرهره من مدينة سيئون ويسكنو في منطقة حويله بوادي سر ...
حيث كانت يسكن ال هرهرة في مشارف سيؤن وبالتحديد في مدخل حي شحوح الحالي ، و حصونهم تقع على سفح الجبل ولكنها قد تهدمت..
كما حصل في عام ١٢٨٤ هجريه ان استولى السلطان الكثيري على أموال بني بكر بمريمه ، وذلك بعد إبعادهم عنها في عام ١٢٨٤ هجريه ، فحصل من السلطان القعيطي ردّ فعل ، فطرد آل سالم بن زيمة ال كثير من عرض مسرور ، وأسكن كلاََ منهم في محل الآخر ..
كما تقع في جانب عرض مسرور الغربي منطقة حويلة ويسكنها آل بن الشيخ علي ..
وفي شرقي حويلة : مصنعة آل سالم بن علي وآل عبد الله بن علي.
وفي جانبها الشرقي : حصون آل الشيخ أحمد بن علي أيضا ، وكانت بينهم مشاجرات ..
وأما آل سالم بن حسين بن يحيى بن هرهرة فكانت ديارهم في وسط سيئون ، وكانت لهم رئاسة شهارة والسوق بمدينة سيئون ، كما كان سكن رئيسهم بل رئيس آل الظّبي بسيئون : هو الشيخ صالح بن سالم الشرفي في حصن الدويل بسيئون ، ولما اجلاهم عنها السلطان الكثيري كما ذكرناه لكم اعلاه ، تنقلوا أولا ومن ثم ابتنوا لهم حصونا بالقطن ، بين آل الفضلي وآل المصلّي ، وما بها منهم الآن الا القليل ، لان اغلبهم هاجرو الى جاوه بإندونيسيا ...
توضيح :👈(ومسمى حويله يعود الى اسم قبيلة ال حويل من آل كثير) .
توضيح:👈 وآل مهري ، أو بن مهري : هم أسرة تنحدر من سلالة السلطان عيسى بن بدر بوطويرق ، من آل كثير. وديارهم بوادي سرّ قرب شبام إلى الجنوب وإليهم ينسب هذا السحيل الواقع في سفح جبل الخبّة.
👈وحصن المعيقاب : هو اسم الحصن الذي يتع ال مهري ويقع قريبا من الحزم ، وكان يمثل الحدّ الفاصل بين سلطنتي آل كثير و القعيطي ..
كما أن في أيّام يافع كانت الدّولة الكثيريّة لآل عيسى بن بدر بشبام ، أوّلهم : عمر بن جعفر بن عيسى بن بدر ، ثمّ أخوه عبد الله ، وهو الّذي باع ليافع ناصفة شبام. ثم منصور بن عمر بن جعفر بن عيسى بن بدر ، وكان شهما شجاعا حميّ الأنف ، أبيّ الضّيم ..
ثم إن منصورا بقي كما كان عمّه مع يافع على المناصفة بشبام ، وجرت بين كلّ منهم وبين يافع وبين أصحابهم آل كثير مشاغبات ومحاربات من أشهرها : أن منصور بن عمر سمع حمود بن سعيد بن عبد العزيز يتهدّد رجلا من أهل شبام بالجامع ، فأمر عبيده أن يقتلوه بعد انفصاله عن حريم شبام ، ففعلوا ، فشقّ على آل كثير ، لأنّ حمودا عظيم المكانة بينهم ، فحصروا شباما وأخربوا موزعها ، حتى جمعهم السيد حسن بن صالح وأصلح بينهم وبين منصور بن عمر ، إلا أنهم بقوا في نفرة عنهم ؛ لأنه لا يقرّ على ظلم أحد منهم ، ولا على تعدّيه ، حتى وقعت (حادثة تريس) في حدود عام ١٢٥١ هجريه .
وحاصلها : أنّ آل كثير وحلفاءهم هجموا على تريس واستولوا على جانبها الشّرقي ، فاستغاث صاحبها ابن النّقيب بيافع ، فأسرعوا ، وكانوا :
لا يسألون أخاهم حين يندبهم
إلى القتال على ما قال برهانا
فحصروا آل كثير ، ولمّا خرجوا .. لاقتهم شرقيّ البلد ، وأثخنت فيهم قتلا ، وسلبت قتلاهم ، فعادوا يتودّدون إلى منصور بن عمر ، وهيجوه على يافع ، وكان يحرق عليهم الأرّم من الغيظ .
ولمّا كانت ليلة الفطر من عام ١٢٦٠ هجريه فعل منصور بن عمر فعلته الّتي فعل ، وانتهز فرصة خروج أكثر من بشبام من يافع إلى منازلهم خارجها للعيد .. فأعلن ثورته ، وقتل من بقي منهم بشبام وهم غارّون في المساجد ، واستقلّ بملك شبام .
وفي آخر القعدة عام ١٢٦٤ هجريه باع منصور بن عمر ناصفة شبام على غالب بن محسن الكثيري صاحب سيئون وتريم بدراهم معينة ، بواسطة عبود بن سالم ، أعطوه قليلا ، ولووه بالباقي ، وعقدوا بينهم حلفا ، من شروطه : أن يتولّى المالية ، وينفق على حربهم مع القيعطي ويافع مناصفة ، وعلى أن يبقى الحكم في شبام لمنصور بن عمر ، وعلى أن يدفع له من جباية ناصفته الباقية كلّ يوم سبعة ريال ، وبقي الأمر بينهم على وفق ، ولم يسلّموا له ما بقي من ثمن الناصفة حتى سفر بينهم الناس ، ففسحوا له الصّفقة ، وردّوا له خط البيع ، وبقيت المنازعات بينه وبين آل كثير على أشد ما يكون من قيامها على الساق والقدم ، ومثلها كان بينه وبين يافع ..
حتى ضاقت نفسه ، فباع ناصفة شبام الغربية للسلطان القعيطي بعد أن حذّره الحبيب عمر بن محمد وقال له : إن في هذا هلاكك ، قال له : لقد ضاق الناس ، وواحد ولا جماعة.
وبقي هو وعوض القعيطي على المصافاة في العلانية والمكايدة في السّرّ ، ولكن ما كل مرّة تسلم الجرّه. فدعوه في شعبان من عام ١٢٧٤ هجريه وهي سنة الشّراء بنفسها للمشاورة في أمر فضحوا به وتغدو به قبل أن يتعشاهم ، وتم ملك شبام للقعيطي من ذلك اليوم إلى الآن ، والله وارث الأرض ومن عليها .
ولا زال أهل شبام يتناقلون أخبار المناصفة وكيف كانت الأحوال آنذاك في شبام ، من انتشار العساكر والجنود في الأزقة ، مع أن القعيطي بنى لجنوده مراكز عند كل مدخل. ويذكرون أن إحدى نساء شبام رأت جنديا يسير في الشوارع فخافت أن يداهم منزلها ، فلما قارب سدة بيتها أرسلت عليه حجر الرحى فرضّت رأسه فمات لتوه ، فلم يعد الجنود يسيرون بين البيوت ، بل اكتفوا بأماكنهم في الأطراف والأركان.
واما حصن سعيديّة : فهو حصن حربي قديم ، لعل بناءه يعود إلى أيام الدولة الكثيرية الأولى ، وفي حوادث عام ١٢٦١ هجريه أخذ السلطان منصور بن عمر بن عيسى بن بدر حصن السعيدية على الشنافر آل عبد العزيز قهرا ، ثم أخذ منهم في عام ١٢٦٤ هجريه ، ثم استولت عليه عساكر يافع في عام ١٢٧٣ هجريه ، كما يعلم من كتاب العدة المفيدة لابن حميد (ج٢ /ص١٢٣)
وقيل ان حصن السعيدية يعود تاريخ بناءه الى ايام دولة بني سعد النهديون والذين حكمو شبام منذ عام ٦٠٠ هـجريه ..
والله ولي التوفيق والسداد ..
توثيق كتبه:-
محمد بن عمر الجابري🖊mo
#افضل_باحث_في_تاريخ_حضرموت
جميع الحقوق محفوظه وعرضه للمسائله القانونيه
إرسال تعليق