قافله في الستينات بوادي حضرموت محمل بعدول التبل (القش) او بعدول القطن

 


صوره في الستينات بوادي حضرموت ( وتم تلوينها) .. 

ويظهر فيها قطار (قافله) محمل بعدول  التبل (القش) او بعدول القطن ..


والعدول هي نوعان ، فالنوع الذي بالصوره المرفقه لكم فهي عدول خاصه بنقل التبل او القطن  ..



وهناك عدول حجمها أصغر وهي خاصه بنقل الحبوب كالرز والبُن وحب الخوريه ويشبه الذره ، والسكرالابيض المجرش والسكر ألاحمر ، وسكر القُبع الذي تتم تعبئته فيما بعد في قوارير ولونه ابيض حجري  كما يلزم طحنه قبل الاكل ....

وللمعلومه التاريخيه فإن اغلب تجار الوادي كانو يستوردون بضائعهم من بندر الشحر والمكلا .. 

وتستغرق القافله حتى تصل الى اسواقهم بالوادي اسبوعآ ، وذلك قبل ان يتم شق طريق الكاف للسيارات ..

وقد اخبرني بعض الحذاق ، بأن القوافل كانت تسلك طريق تباله ومن ثم عقبة المعدي ومن ثم يعبرون طريق الجول والمتواجد فيه اليوم قطاع ١٤ بترومسيله ، ومن ثم ينزلون ع مركزي الردود و مشطه فيأخذ ال جابر منهم العشور ، حتى تسلم بعدها الى خزينة الدوله الكثيريه ..

كما يقال ان الشاعر المحضار رحمه الله قال قصيدة عن عشور قبيلة ال طوق ال جابر بالضييقه في الردود ، وقال فيها :-

طريق الضييقه عكيه وصعبه

والجابري يشل عشر ع كل عابر سبيل

ضاقت جمالي وتعبت ركابي ونا بينهم وحلان ..

كما تدخل قوافل اخرى من جهة شبوة القديمه لتبيع الملح الحجري بأسواق وادي حضرموت ..

حيث كانت تجلب الملح من منطقة عياذ ، وتمر على رميد مركز عساكر و دهر ومن ثم تنزل  ع  رخيه و الخشعه ومركز  قعوظه حتى تصل  سوق القطن وشبام وسيئون ويستغرق وصولها لوادي حضرموت قرابة الاسبوع  ...

وعندما تنزل قوافلهم الى سوق سيؤن ، فغالبا تمر في طريق سعفه ، وهي الطريق المسماه اليوم  بالخط السريع بين شبام وسيئون  ..(وطريق سعفه انقرض إسمها عند عامة الناس)

 ..............  انتهى ........

وللتوضيح حول طريقة استخراج الملح الحجري ، فتبدأ عبر مقالب محفوره في الارض بعمق القامه ، وكلما  ازداد عمق المقلب ، ازداد صفاء وجودة الملح الحجري وكان ذا لون فضي...

وتبدأ عملية حفر المقلب ، اولآ بإخراج التراب من ارض المقلب ، لكون التراب يغطي الملح الحجري  ، لذلك يخرجون التراب عن المقلب حتى يصلو الى الملح الحجري ذا اللون الفضي ومن ثم يفلقوه ، وذلك بضربه بأدوات حديديه كالمسحاه والفاروع ..

وعند انتهائهم من تفليقه يضعونه في مرابش في خارج المقلب ، ليقومو بعدها بتحميله ع الجمال لتنقله الى وادي حضرموت  .. 

كما ذكر لي البعض ممن عملو في استخراج الملح بشبوه  ، بأنه عمل شاق جدا ولكن مع الاستمرار يتعود الشخص عليه ..

كما ذكرو لي ، بأن لكل شخص منهم مقلبه الخاص به ، ويمنع عليه ان يحفر في مقلب شخص اخر ، لان هذا عرف توارثوه بينهم ..

والله الموفق للصواب . ودمتم بحفظ الرحمن

توثيق كتبه محمد بن عمر الجابري الشنفري

جميع حقوق الباحث محفوظه

صفحتنا على الفيسبوك





كتابة تعليق