قبيلة العوابثه المراديه المذحجيه

 



صوره مرسله من الاخ  علي احمد بن فاجع العوبثاني


وذكر المرسل ان الصوره هي لحصن المقدم سالم بن عوض بن فاجع العوبثاني  رحمه الله..



وبناه في سنة ١٥٨٨م  الموافق ١٠٠٩ هجري ، كما تم ترميمه في سنة ٢٠٠١م على نفقة ال فاجع ..

واوضح ان الحصن معروف ومشهور بإسم حصن بران الواقع في اعلى هضبة وادي العين في خطم العوابثه بمنطقه بران  بالقرب من قاع ال سالم العوابثه ..

كما أوضح ان قبيلة العوابثه تنقسم الى ثلاثة بطون وهم :

١)- آل بازار 

٢)- آل الشير

٣)- آل بعنس 


ووادي العين هو وادِِ واسع في شرقي المشهد ووادي ليسر بدوعن ويفصل بينهما وبينه الجبال ، وفيه كثير من الحصون والقرى ، وأكثر سكانه من المشايخ آل باوزير والعوابثة...


وجاء ذكر العوابثة في كتب التاريخ انهم قبيلة من قبائل بادية حضرموت ، ويسكنون في وادي العين ، وفي شرقي وادي دوعن الايسر ، ومن قراهم  شرج الشريف ، و غورب ، و الهشم .

(السقاف مجلة العرب ج١٥ص٨٢٣).


وذكر ابن عبيدآلاه (ص٤٣٠) :- 

قال ، وفي غيل باوزير ما يفهم منه أنّ الرئاسة الدينية كانت للمشايخ آل باوزير ، وأن العوابثة المذحجيون كانوا ينتسبون إليهم بالخدمة والموالاة ، كأكثر قبائل حضرموت مع مناصبها.

وكان شيخ العوابثة حوالي سنة ٨٥٨ ه‍جريه رجل يقال له  عمر بن أبي قديم  وله ذكر في (الحكاية ص٣٩٩) من (كتاب الجوهر الشفاف للخطيب) (ج٢/ ص١٦٢ ـ ص١٦٣) ..


وقال ابن عبيدآلاه (ص٣٣٢) :-

وفي وادي عمد ذكر عوبث وناعب وريام.

وفي أعلى وادي العين قرية يقال لها : شرج الشريف ، وفيها عوابثه و قرار (ويعني سوقة) ..

وبعده : غورب مكان آل باذياب العوابثه.

وبعده : الهشم ، وفيه عوابثة ومشايخ من آل باوزير ..

وبعده : الباطنة  للمشايخ آل باوزير ومنصبهم هو الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد باوزير.

وبعده : البويرقات وفيها مشايخ من آل باوزير ، وقرار وغيرهم.

وبعدها : السِفيل وفيها مشايخ من آل باوزير وسوقة ، وفيها المنصب أحمد بن صالح باوزير.

وبين البيورقات وغورب مكان لا تقام فيه صلاة الجمعة ، ويقال له الرابيه وكانت تقيم فيه العرب سوقا ..

وقال اليعقوبي : يقوم سوق صحار (١) في أول يوم من رجب ، ثم يرتحلون إلى دما ، وهي من بلاد عمان كما في (ص ٤٤٨) من آخر أجزاء كتاب (معجم البلدان) وغيرها.

ثم : سوق مهرة ، وهو سوق الشحر ، ويقام تحت ظل الجبل الذي عليه قبر هود عليه السلام ، ولم تكن بها خفارة ، وكانت المهرة تقوم بحفظها. ثم : سوق عدن أول يوم من رمضان. ثم : سوق صنعاء في النصف من رمضان.

ثم : سوق الرابية بحضرموت ، ولا وصول إليها إلا بخفارة ، لأنها لم تكن أرضا مملكة ، بل كان كل من عز بها .. بز ، وكانت كندة تخفر فيها ، ثم يقوم بعدها سوق عكاظ .. 

وعلل محقق كتاب ابن عبيدآلاه (ص٤٣١) في ما يتعلق به ، عند قولهم : (من عزّ .. بزّ) (أي من غلب .. سلب ) وهي من الأمثال الّتي أرسلها عبيد بن الأبرص لمّا قدّمه المنذر اللّخمي في يوم بؤسه للقتل.

وأبسط ما رأى في الكلام عن أسواق حضرموت بكتاب (الأمكنة والأزمنة) لأبي علي المرزوقي ، وهو مطبوع بدائرة المعارف الدّكنيّة ، وقد ذكر سوق الرابية هذا.

ثم رأى في قول صاحب (قبائل العرب)  عند قوله :- وتقوم سوق دومة الجندل أول يوم من ربيع الأول إلى النصف منه ، وتقوم سوق المشقر من أول يوم من جمادى الآخرة ، ثم تقوم سوق صحار خمسة أيام لعشر يمضين من رجب ، ثم سوق الشحر في النصف من شعبان ، ثم سوق صنعاء في النصف من شهر رمضان إلى آخره ، ثم سوق حضرموت في النصف من ذي القعدة.

وتقوم سوق عكاظ بأعلى نجد قريبا من عرفات في نصف القعدة أيضا إلى آخرها ، وهو أعظم أسواق العرب ، تأتيها قريش وهوازن وغطفان وسليم والأحابيش وعقيل ..


ويطول حديثه عن تلك الاسواق ، وللاطلاع عليها كامله انظر في صفحة ٤٣٠ من كتاب ادام القوت لإبن عبيدآلاه.

__________________


كما جاء عن العوابثه في كتاب ابن حزم:-

قال ، ونسبهم من بنو عوبثان بن زاهر بن مراد من مذحج.(ابن حزم ص٤٠٧)

 والنسبة لهم العوبثاني ، وهم من القبائل القديمة الذكر ، ومن أبرز رجالهم في صدر الاسلام قيس بن المكشوح المرادي .

ولايعرف تاريخ هجرة العوابثة الى مواطنهم الحالية في حضرموت من

مواطن مراد المعروفة في مأرب وبيحان ...


ومن العوابثه آل باعنس :-

ومنهم  آل باذياب في العقوبيه.(الشاطري ج٢ص٣٧١)


ومن أخبارهم التي ذكرها ابن عبيدآلاه بكتابه ادام القوت (ص ٤٣٣) :-

قال ، وأنّه كان بين عبد الله باذياب  (١) صاحب غورب  وبين عبد الله بن عوض بن فاجع  صاحب الهشم  منافسات ، فبينما أحمد بن عبد الله باذياب يمشي ذات يوم مع اثنين من أصحابه على مقربة من الهشم  إذ خرج عليهم عبد الله عوض صاحب الهشم في سبعة من أصحابه ، فأطلقوا الرصاص علئ أحمد بن عبد الله فخرّ صريعا يتشحط في دمه ، وهرب صاحباه ، فاحترق لذلك فؤاد والده عبد الله باذياب ، وأخذه من الأسف على ولده ما كاد يفلق فؤاده ، لا سيما وقد أعياه الثأر ، إذ أخذ عبدالله بن عوض بن فاجع بالحزم الشديد ، فقلما خرج من داره إلا بعد الاستبراء.

ولما اشتد الأسف بباذياب خاطر ولده مانع بنفسه ، واقتعد الليل وكمن في خرابة بالهشم ، ولما خرج أحمد بن عبدالله بافاجع قدر عليه ، ولكنه تركه رجاء أن يخرج أبوه ليشفي غيظه وغيظ أبيه من نفس القاتل الذي اقتطف ثمار قلوبهم ، فلم يكن من أحمد بن عبدالله إلا أن نادى أباه وقال له : عارضني بمزحاة ومكتل(٢).

فقال له سآمر أحد العبيد يأتيك بها. فلما أيس من الأب أطلق بندقيته على أحمد فخر صريعا لليدين وللفم ، وانساب ابن ذياب انسياب أيم الرمل (٣) ، ولما دنا من دار أبيه أطلق الرصاص ، إشارة إلى الظفر فاستقبله أبوه في حفل كبير ، وذبح الذبائح وعمل ضيافة للناس.

وساغ له الشراب وكان قدما

يكاد يغصّ بالماء الزّلال (٤)

والناس يعدون صنيع مانع بن ذياب من المعجزات ، ولا بدع ، فإنه من سر قوله ....

ولم يعمر بعدها عبد الله بن عوض بافاجع ، بل مات غبنا عند ما أيس من آل باذياب.

وذلك كان أول شر نجم بين العوابثة ، وإلا  فقد كانوا قبلها يتناصفون ويقتلون القاتل ولهم قوانين عادلة ، يحرسها في كل قرية رئيسها ، ثم يكون الاستئناف لمن لم يقتنع عند المنصب العام.

وكان لعبدالله بن أحمد باذياب هذا بنت تسمى عبودة ، تنافس عليها الخطاب ، وكان منهم محمد بن عمر باعقيل وأعطاهم ألف ريال ، وشرطوا عليه معه هدايا طائلة ، إن جاء بها على ميعاد عينوه على كامل الإملاك والبناء ، وإلا انفسخت وضاع الألف ، فتأخّر عن وعده فتركوه.

ويقال : إنهم رفعوا أمره إلى حسين بن حامد المحضار فقضى عليه ، وكلفه مع ذلك غرامة الدعوى ومقدارها مئتا ريال.

وقيل : إنه بنى بها ، وإنما كان النزاع بعد الزواج. والله أعلم..

_________________(الاصل):

(١) الباذياب من الباعنس ، فخيذة من العوابثة.

(٢) المزحاة : هي آلة تشبه القدوم عند الحضارمة . والمكتل هي الوعاء الذي يحمل فيه أي متاع من أكل وغيره.

(٣) الأيم : الحيّة الذكر.

(٤) البيت من الوافر ، وأصله للنّابغة الذّبياني في (ديوانه ص١١٨) بلفظ :

وساغ لي الشراب وكنت قبلا أكاد أغصّ بالماء..


وذكر ابن عبيدالاه من اخبارهم الطريفه (ص٤٣٣):-

 أن بعضهم أخفرت ذمته ، فلم يقدر على جلاء العار وغسله عن وجهه ، وكان بينهم شاعر من الحاكة ، لا يشهد زفافا ولا غيره من احتفالات الأفراح إلا غمزة بشيء من الكلام ، حتى لقد توعدوه بقطع لسانه إن بقي يعيّره ، ولكنه لم يصبر ، ففي احتفال بفرح عندهم قال :

لا الحول حولي ولا لي من قدا الحول حول 

لو شفت غربان سودا قلت ذولاك عول 

ومعناها : إنني لا أقدر على تعيير صاحب الوجه الأسود ، بل أقول : إنه أبيض.

فأعادوا عليه الوعيد والتهديد وكادوا يسطون به ، ولكنه لم يصبر ، فعاد مرة أخرى يقول في احتفال :

والله لا ثور النائم إلما المقيل 

وان لا كفت فوقه الشقه طرحنا المكيل 

وأهل بلادنا يعرفون مغزى هذا الكلام ولا حاجة إلى الشرح..

فلم يكن من العوابثة إلا أن عيروا صاحبهم وكان مثريا ، فحمل ولده على ركوب الليل ، واستأجر معه جماعة من أهل النجدة ، فذهبوا إلى مكان المطلوب ، وكان آمنا لبعدهم ، ولما يعرفه من حال طالبه ، وأنه كما قال جرير في (ديوانه ص ٢٧٢من الكامل) :-

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا

أبشر بطول سلامة يا مربع 

فلم يكن من الجماعة إلا أن أمسكوه وكلفوا الولد أن يطعنه ، فما كاد يفعل إلا بعد أمر ما ، وعندما انتهى من العمل  خرق وعقر ، فاحتملوه حتى أوصلوه إلى أبيه في زف كبير ، حضره ذلك الشاعر ، فألقى عليهم ما يمحو بوادره السابقة..

_____________________________


وذكر كتاب شنبل :-

قال ، وفي سنة ٨٥٤ هجريه أربع وخمسين وثمانمائة..

وفيها: غزت الصيعر سيبان و المعارة فأخذوا منهم إبلا وتبعهم العوابثة و سيبان و المعارة و التقوا بين الغيل و حضرموت فقتل من الفريقين ثلاثة و ثلاثين من الصيعر ثلاثة عشر من العوابثة و أصحابهم عشرين.

(تاريخ شنبل)...

_____________________________


ومن قصصهم المشهورة بين القبائل ، أن جماعة من الصيعر سرقوا عجلًا للعبس من رعيان العوابثة في وادي العين وذبحوه، وحملوا به الى عند آل رباع في سدبة واخبروهم بذلك ، فقالوا لهم : ( لاترضون علينا فاننا نخاف العوابثة ) فساروا الى القزة ونزلوا عند يحيا الجهوري وهو حال عند نسايبه البطاطية، واخبروه فآواهم ، ثم ان العوابثة قدموا دعوة عند ابن عجاج النهدي على اولئك الصيعر ، فانكروا ، فقال لهم النهدي : هاتوا شهودكم .. فأتوا بآل رباع أهل سدبة ، فقال لهم ماعندكم؟ قالوا ماعندنا الا انا سمعنا الكلب ينبح ، ثم جاء هؤلاء الصيعر ومعهم شيء يحملونه فقال لهم النهدي ليست هذه بشهادة ، فاستدعوا الشيخ يحي الجهوري وارسلوا له مطية من الابل ، فقال مطيتي اسرع ، وعندما وصل سأله الحكم ابن عجاج عما عنده بعد ماشرح له الحال ، فقال له : اشهد بالله ان هؤلاء اقروا لي بانهم سرقوا عجل العبس وذبحوه واروني رأسه واعطوني ربعه مع الكبد ، ورجلي في القيد وبندقيتي في العدالة اذا انكروا ، فاستجهر الصيعر هذا الكلام الصريح وهالهم ، فقالوا له : شهادتك مقبولة من الأرض الى السماء ، ودفعوا الثمن ، ولما عزم الجهوري على النهوض والعودة الى بلاده ، قال له ابن عجاج: والله لاتخرج الا بعد ان تتغدى ، فلقد ذبحت لك ما انت به في شهامتك جدير ، وقال لآل رباع : اخرجوا من داري يا مفخطة النخل - اي انهم اهل نخيل - وكتمتوا الشهادة خوفًا من الصيعر....


ادام الفوت نقلا عن ادام القوت لابن عبيدلاه(ص٢٤٩ ، ص٢٥٠)


-----------------------------------------------

وقال الشاطري من العوابثه آل بازار :-

ومنهم آل مجشر .

(الشاطري ج٢ص٣٧١) .


قال السمعاني ومن العوابثه بنو الزوف:-

وهم بطن من بني عوبثان من مراد ، وبطن آخر من عوبثان حضرموت وأصلهم من بني زوف من حضرموت . 

وقال السمعاني عن زوف حضرموت:-

وهم من بني زوف بن حسان بن الاسود بن مجلاة بن زاهر بن حمية بن زهرة بن كعب بن أيدعان بن الحارث بن زيد بن حضرموت ، وقاله ابن الكلبي.. 

(السمعاني ج ٦ ص٣٣٣) . 

ويوجد حالياً بحضرموت فخذ يعرف بآل بلزوف ويسكنون بلاد الماء في وادي دوعن من آل بلحمر من الحالكه......... والله اعلم واجل


انتهى .......والله الموفق للصواب ..


كتبه محمد بن عمر الجابري🖊mo

#افضل_باحث_في_تاريخ_حضرموت

جميع حقوق الباحث محفوظه وغرضه للمسائله القانونيه


صفحتنا على للفيسبوك


كتابة تعليق